شط بحر الهوى الجزء الثاني ١٢
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
مرت ساعات للأن و تقود سيارتها فى الشوراع تبحث بعينيها عنه لا يمكنها الإستيعاب كيف فعلها ذلك المتهور ! و منذ متى و هو متهور بالأساس لطالما كان نمطى جدا و لا يحبذ المغامرة أو الخروج عن المألوف و هذا ما عهدته عليه طوال فترة إقامتها فى القاهره لجواره .
لولا حديث شقيقتها لها و تأكيدها الأمر لأكثر من مره لما صدقت .
ذلك الحقېر.. بالبداية يرفضها بطريقة أكثر من مهينة و الآن يجعلها ټموت قلقا عليه بكل لحظه تمر عليها.
لا و الأدهى من هذا و ذاك أنه يضعها فى محل الشعور بالذنب تجاهه و وضعها بموضع المذنبه الآن أمام الكل.
نابغة عصره هذا الذي حينما قرر التمرد لمره فعلها بالطريقة الأصعب و الأخطر لو كان يريد التمرد لما لم يقبل بها زوجة و كفى نفسه و كفاها كل هذا العڈاب
يرفض الحل الأسهل و الأن يحملها ذنبه و ېقتلها من الحيرة و القلق عليه.
وقفت ټضرب رأسها بيأس على طارة القيادة لم تصل لحل بعد كل ذلك حتى الشرطه و المستشفيات لم يساعدوها و هى تعلم لن يقدموا العون أو يكثفوا جهودهم لأجل شخص عربى و مسلم أيضا.
تبا له ستبحث عنه كما لو كان طفل صغير و قد فقدته فى شوارع المدينة المزدحمة.
وصلت البيت تجر قدميها جرا بالكاد تستطيع السير .
لكن ما أن وطأت قدميها داخل البيت حتى أغمضت عيناها بضيق شديد و هى تستمع لصوت صړاخ ذلك البغيض على والدتها پحده أسمعى ڤيولا لقد صبرت كثيرا و لكنك على ما يبدو قد نسيتى حجم المبلغ الذى أقرضتك إياه يمكننى الزج بكى فى السچن الآن و لن ترى الشارع طيلة حياتك لذا توقفى عن التلاعب و المماطلة .
حاولت نغم الإختباء منهما كما تفعل دوما لكن ألبير قد لمحها بأعين الصقر خاصته.
وقفت نغم و هى تجاهد كى تصلب طولها و تتصدى له رافضه و لكن سبقتها ڤيولا و هى تقول صغيرتي متمردة على ما يبدو أنها وفية لشقيقتها أكثر من أمها وفية لدرجة الغباء لا تعلم أنها تمنع عن شقيقتها منابع الخير كله .
قلبت نغم عيناها بملل ثم قالت منابع خير لها أم لك يا والدتى العزيزة لا أصدق ما تفعلينه حقا .