الخميس 19 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الفصل الثاني ١٨

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الوضع مذرى للغايه يبدو أنه قد وصل للحد معاها برود عيناها يوحي أنه قد فقد بغباءه كل الفرص.
تلك العينان البارده التي يتعرف عليها لتوه فعينا نغم القديمه كانت تشع سعاده و شغف كلما رأته.
صوته يثير بهجه فى وجهها الذى يستحيل للأبيض المشرئب بالحمره ... ذلك الوجه و تلك الملامح التى كانت و لا تزال اجمل من أجمل منظر طبيعي يمتع النظر و العين .

لكن تلك التى تقف الآن بأعين فقدت الشغف و المجون تجاهه لا يعرفها.
ظن فتحها للباب و السماح له بالدخول لهو موافقه غير منطوقه منها .
لكن ما يراه لا يبشر بذلك مطلقا خصوصا حينما أشاحت بوجهها عنه و كټفت ذراعيها حول صدرها تسأل بوجوم أنت لسه هنا بتعمل ايه قولت لك أرجع على بلدك .
تقدم منها بلهفه يردد من غيرك مش ممكن.
إلتفت توليه ظهرها و قالت بحزن كبير فات الوقت يا حسن صدقني أنت بتضيع وقت على الفاضي.
أقترب منها أكثر و لف حتى أصبح هو مقابلها يقول برجاء أنا بعت إلى ورايا و الى قدامى و جيت على بلد لا أعرفها و لا تعرفني و لا عارف أنطق كلمه واحده مع أهلها عشانك أنا نمت فى الشارع عشانك مش عارف أكل أو أشرب من ساعة ما جيت بردو عشانك أنتي مش عارفه أنا إيه إلي بيحصل لي كل ليله و لا بقضيها ازاى بس متحمل عشانك.
أسبلت جفنيها پألم لما هو مصمم على إلقاء كل حموله على عاتقها هي .
هو من فعل ذلك بحاله هو من وصل بها و بنفسه لتلك النقطه... نقطة الا عودة.
ضحكت پألم لطالما أحب ضحكتها لكن تلك لم يتمنى رؤيتها يوما.
خصوصا وأن ما سيتبعها لن يكن سارا ابدا .
بالفعل تحدثت بكل ألم و قالت اشطر واحد فى الدنيا في انك ترمي كل الذنوب الي كنت أنت السبب فيها على الطرف التاني أرجع بالذاكرة لورا شويه و افتكر لو نسيت أنت خذلتني بدل المره ألف أنت مش صعبان عليا خالص ياريت تطلع من هنا على المطار و ترجع بلدك لأن المره الجايه أنا مش هفتح لك الباب تاني.
هم للتحدث من جديد كي يرجوها لكنها تقدمت من باب البيت و فتحته ثم هتفت بقوه إطلع برا يا حسن .
ظل ثابت فى مكانه لم يتحرك منصدم كليا من شخصية تلك النغم التي يراها لقد كانت كالبسكويت الناعم بين يديه بالقاهره فما الذى تغير هل طبيعة الطقس تغير من كلامح شخصيتها فأصبحت بارده كما طقس بلادها .
و أمام صمته التام قالت مجددا بقوه قولت لك إطلع برا .
تقدم بخطى حثيثة يتحرك ناحية الباب ينظر لها بإستعطاف عل قلبها يرق عليه لكنها كانت تنظر بعيدا عن عيناه لن تتعطي مجال لإبتزازه العاطفي ابدا .
أصبح على أعتاب البيت فأغلقت الباب بقوه ثم سمحت لنفسها أخيرا بإطلاق صراح دموعها المحپوسه فى عيناها و تزحزحت أقدامها من تحتها شيئا فشيئا حتى جلست أرضا تبكي و تشهق .
المؤلم فى الأمر أنه كان يقف بالخارج يستمع لبكائها و يعلم تمام العلم أنه هو السبب لما وصلا إليه الآن و أنه أيضا يتوجب عليه التحمل.
لن يعود إلى بلادها إلا بها أنه العهد الذى اتخذه على نفسه و هو يغادر مطار القاهرة.
سار في الشارع يعد النقود المتبقيه معه يعيش على الفاكهه و بعض الحلوى الطعام هنا غير مضمون لا يعلم مصدره و هل هو حلال أم لا

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات