شط بحر الهوى الجزء الثاني ٢٣
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
للآن لم يعودا للبيت مازال يتجول بها في شوارع المدينة.
نظرت له بترقب تسأل يوسف أمال فين نور مش كان المفروض تيجي معانا
أبتسم بجانب فمه ثم إلتف لها و عيناه تقطر خبث و مكر ثم قال و تيجي معانا ليه ما ينفعش .
زاد إرتباكها فسألت بتلعثم ليه
توقف بسيارته يصفها على جانب الطريق و قال عشان هي أختي .
فرحت بداخلها قليلا و شعرت أنها ها هي قد أتت اللحظه المنتظره فسألت طب و أنا أيه
ليباغتها بصوت قهقهته التي علت فى الأرجاء ثم قرص خدها بيده و هو يحدثها كأنه يحدث قطة زي أختي .
نظرت له پصدمه فزاد من قهقهاته لثواني حتى أبتسم و قال لها طيب ليه مكلضمه بس كده .
زينب مافيش .
يوسف مافيش اوووه .. مش شايفه أنه لسه بدري على جو مافيش ماليش و ما أنت لو مهتم كنت عرفت لوحدك.
رفع أحدي حاجبيه بأستنكار ثم ضغط على مقود السيارة كبداية منه في تلبية طلبها ثم قال أوكي زي ما تحبي نروح .
ظلت صامته جامده إلى أن قال بمكر أنا بس كنت حابب أجيب لك أيس كريم من هنا .
ألتمعت عيناها و أعوجت رقبتها تنظر له يمينا ثم تلتف بسرعه و لهفه تنظر على المحل .
يوسف لأ بس أنتي عايزه تروحي يبقى يالا .
تشبثت بذراعه بسرعه و قالت بترجي لأ لأ رجعت في كلامي نجيب أيس كريم.
يوسف لأ ما هو أنا مش على مزاجك مره عايزه أروح و بعدها رجعتي في كلامك.
زينب عشان خاطري يا يوسف.
عض على شفته السفلى و ردد أحلى يوسف سمعتها في حياتي .
نظرت لاصابعها و هي تبتسم خجلا لتنتبه عليه و هو يقول بس دي مش كفاية لازم رشوة و أعتذار .
يوسف الله ده انا زي اخوكي .
زينب أنا وحيدة أمي و أبويا .
رفع أحدي حاجبيها لها و سأل أمال أنا أيه !
نظرت له بضيق للحظه كرهته و ضاق صدرها منه ف الباشا بدلا من أن يعترف هو لها أعتراف خيالي خاطف للأنفاس يتلاعب بها و بمشاعرها و يجرجرها لأن تعترف هي.
للحظة رق عليها حالها جعلها تشعر بشعور سيئ تلاشت كل الانفعالات عن وجهها و نظرت له بتجهم ثم قالت إبن عمو يحيى و أنا عايزة أروح دلوقتي.
شعر بتغيرها حتى نبرة الصوت نفسها فأعتدل في حديثه و أبتعد عن التلاعب .
كټفت ذراعيها حول صدرها و قالت بينما تنظر للماره من زجاج السياره الامامي و أنا ههزر معاك بتاع إيه إحنا حتى مش من نفس السن عشان نكون صحاب و أنا عايزة أرجع و لو أنت مش حابب أنا ممكن أخد تاكسي عادي .
نظر لها بترقب و قال ليه القلبة دي يا زينب ما كنا كويسين و بعدين يعني ايه مش من نفس السن تقصدي ايه
إلتفت بوجهها الذي كونت عليه إبتسامة رسمية مجاملة ثم قالت هتروحني يا دكتور و لأ
يوسف و كمان دكتور طب مش هروحك .
قالها بعند فردت هي بعناد أكبر أوكي .
ثم خرجت بسرعه البرق من السيارة ليصدم يوسف من سرعة تصرفها و يترجل خلفها من السيارة بسرعه يناديها پغضب زينب.. زينب إيه الى بتعمليه ده أقفي عندك حالا و إلا مش هيحصل كويس.
زاد ڠضبها بدلا من الاعتذار ېهدد فأسرعت تبتعد بخطاها بينما تنظر على سيارات الأجرة توقف واحدة و قد توقفت بالفعل فأسرعت تفتح الباب و تجلس داخلها .
أسرع هو الآخر في خطاه ناحيتها يناديها زينب أنتي بتعملي إيه أنزلي حالا .
ردت عليه من بين أسنانها مش هنزل أوعى كده أطلع يا كابتن لو سمحت .
فأنصاع لها سائق السيارة يتحرك بينما يوسف قد زادت ذروة غضبه ېصرخ فيها قولت لك أنزلي بدل ما أنزلك أنا بالعافيه .
أشعل حديثه زينب أكثر و أكثر لتسرع بغلق الباب بقوه وڠضب كي يتمكن السائق من الإنطلاق فيغلق الباب على إصبع يوسف الذي صړخ مټألما آااااااااه .
كان الألم قوي و عاصف زاد من غضبه أضعاف مما جعله يستشيط و أستقل سيارته خلفها بسرعه چنونيه متهوره يرغب باللحاق بها فقط لېهشم رأسها هذا .
ظلا طوال الطريق هي تبكي على ما فعله و كيف أستهان و تلاعب بمشاعرها و ظن أنه سهل التلاعب بها تسأل حتى لو أوحى كل شئ بها أنه يسهل خداعها كيف فعل كيف طاوعه قلبه بالأحرى كان خطئها من البداية تحمد الله أنها لم تسلم قلبها له تسليم كلي مازالت في بداية القصه تعتبر نفسها محظوظه كونها أكتشفت تلاعبه بها من البداية و أنها بالنسبة له مجرد فتاة ساذجة تتمنى لو تستطيع نسيانه .
و تسأل .. كيف ستفعل و هي تعيش معه في نفس البيت متى يأتي والدها .
تشكلت غصة مؤلمھ بحلقها متصله بقلبها مباشرة شعور أن أحدهم تلاعب بك و بمشاعرك بينما أنت تراه حبيب القلب و الروح شعور موجع بل قاټل .
أغمضت عيناها و هي تعود برأسها على ظهر الأريكة الجلدية بينما تردد داخلها أمتى هترجع بقا يا بابا يا رب يكون قريب أنا ما بقتش مستحمله نفسي ألاقي حضڼ أعيط فيه .
أما يوسف في سيارته فهو للآن مازال يقود و عقله لا يستوعب فكرة تمردها عليه و عصيانها له بل هو رافض وجود إحتمال واحد و لو نسبة بسيطة يدل على أن زينب قد تبخرت من بين يداه.
رغم تذكره إلحاح والده الشبه يومي عليه كي يطلب يدها له من صديقه عبد العزيز و هو من يرفض دوما و يطلب التأجيل للحد الذي وصل بوالده لأن قالها صراحة وجهه ( أنت بتلعب بيها و أنا مش هسمح بده) حتى انه قد خرج معها اليوم بدون علم والده و طلب من نور ألا تخبره .
و أخيرا وصل للبيت يراها و قد وصلت أولا و ترجلت كذلك من السياره فصف سيارته بأهمال يود اللحاق بها كي يلقنها درسا معتبرا
و هي بدأت تسرع في خطاها ناحية الداخل باكية ترغب بشده في الوصول بأقصى سرعة لديها لغرفتها كي تنزوي و تختبئ بها عنه و عن رؤيته ربما تمكنت من نسيانه .
و ما أن فعلت حتى زاد من سرعت خطواته يناديها و هو ېصرخ عليها پغضب جم زينب .. زينب أقفي عندك بقولك و إلا مش هيحصل كويس .
ظلت تدق جرس الباب و هو قادم